تتواصل الفعاليات المميزة للنسخة الثانية من "مبادرة بلد الفن 2025"، التي تحتضنها منطقة جدة التاريخية وتستمر حتى 12 يونيو 2025.
وتهدف المبادرة التي ينظمها برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة إلى تقديم تجربة ثقافية شاملة تثري تجربة الزوار، وتعزز من مكانة المنطقة التاريخية وجهةً عالميةً للفن والثقافة والتراث، وذلك من خلال استقطاب فنانين محليين ودوليين من مختلف المجالات، ودعم وتمكين الحرفيين والمواهب الشابة، تماشيًا مع مبادرة "عام الحرف اليدوية 2025"، حيث تحتفي المملكة بالحرف السعودية التقليدية والحرفيين.
وتقدم المبادرة تجارب ثقافية وفنية متنوعة في ثلاث مجالات رئيسية، هي: الحرف، والفنون البصرية، والفنون الأدائية؛ سعيًا إلى الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز المشاركة المجتمعية، ودعم الاستدامة، إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الفنانين المحليين والعالميين.
وتتضمن المبادرة مجموعة واسعة من الفعاليات، تشمل ثلاثة معارض رئيسة، وثلاث مسابقات، وثلاث حفلات فنية، وعددًا من الأنشطة التفاعلية.
وفي إطار جهود برنامج جدة التاريخية لإنجاح الحدث، عقدت المبادرة شراكات إستراتيجية مع جهات ثقافية متعددة، من بينها "زاوية 97"، والمعهد الملكي للفنون التقليدية، ومركز طارق عبد الحكيم، وستقام الفعاليات في مواقع تراثية عدة داخل المنطقة التاريخية، تشمل برحة نصيف، وزقاق الحرفيين، ومركز طارق عبدالحكيم.
وتتميز المبادرة بأنشطة وفعاليات مبتكرة، مثل "زاوية 97"، وهي منصة تفاعلية لاكتشاف المواهب الصاعدة في مجالات الحرف اليدوية والفنون التراثية، وسوق الحرفيين الأسبوعي الذي يعرض أعمال الحرفيين المحليين، إلى جانب توسيع إستوديوهات الحرفيين وورش العمل التفاعلية.
وسيُكرم رموز الفن السعودي عبر معارض مخصصة للفنانين الراحلين، مثل صفية بن زقر وهشام بنجابي، إضافة إلى برنامج "سينما البلد" الذي سيعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية والتجريبية.
ومن أبرز الفعاليات الفنية في المبادرة فعالية "جاز في جدة"، التي تجمع بين الموسيقى السعودية التقليدية والعصرية.
وتأتي مبادرة "بلد الفن 2025" جزءًا من جهود برنامج جدة التاريخية لإعادة إحياء المنطقة وجعلها مركزًا ثقافيًا وسياحيًا نابضًا بالحياة، ودعم الحرفيين والفنانين المحليين، وتوفير بيئة تفاعلية تسهم في تعزيز الفنون التقليدية والمعاصرة، وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين القطاع الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال الاستثمار في التراث والمواهب المحلية، وجعل الثقافة والفنون عنصرًا رئيسيًا في تحسين جودة الحياة وتحفيز السياحة المستدامة.
التعليقات :